
كشفت دراسة حديثة أُجريت بالأكاديمية الأمريكية لطب النوم، عن ارتباط انخفاض الوقت الذي يُقضى في مرحلتَي النوم العميق (الموجات البطيئة) ونوم حركة العين السريعة (REM) بتقلص حجم مناطق معينة في الدماغ، مما قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
النوم العميق يزيل السموم من الدماغ
وأوضحت الدراسة المنشورة بدورية “JCSM” الطبية المتخصصة، أن النوم العميق يلعب دورًا حيويًا في إزالة السموم من الدماغ، بما في ذلك البروتينات المرتبطة بالزهايمر مثل بيتا-أميلويد وتاو، حيث تساهم هذه العملية من خلال النظام الجليمفاوي الذي ينشط أثناء النوم العميق في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر التدهور المعرفي.
وجاءت هذه النتائج بعد إجراء فحوصات نوم باستخدام تخطيط النوم المتعدد (Polysomnography) لمجموعة من المشاركين بالدراسة، ثم متابعة التغيرات في أدمغتهم بعد 13 إلى 17 عامًا باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، ما أكّد أن انخفاض مدة النوم مرتبط بتقلص في مناطق الدماغ الحساسة للزهايمر، مثل الفص الجداري السفلي.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية جودة النوم، وليس فقط مدته، في الوقاية من الأمراض العصبية، حيث يوصي الخبراء باتباع عادات نوم صحية، مثل الحفاظ على جدول نوم منتظم وتقليل التعرض للضوء الأزرق قبل النوم، لدعم صحة الدماغ على المدى الطويل.