
يواصل المغرب ترسيخ مكانته كقوة كروية صاعدة على الساحة الإفريقية، وهذه المرة عبر منتخب السيدات لكرة القدم داخل القاعة (الفوتصال)، الذي بلغ المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية، حيث سيواجه نظيره التنزاني في قمة واعدة نحو تتويج قاري جديد.
مشوار المنتخب الوطني المغربي للسيدات خلال هذه النسخة كان مبهراً بكل المقاييس، حيث أظهر اللاعبات مستوى فنياً وبدنياً عالياً، مترجماً في نتائج ساحقة:
•فوز كبير على ناميبيا (8-1)،
•ثم انتصار مقنع أمام الكاميرون (7-1)،
•قبل أن يؤكدن قوتهن بتخطي أنغولا (5-1) في نصف النهائي.
هذه المسيرة المثالية تضع المنتخب المغربي أمام فرصة ذهبية لإحراز أول لقب قاري في تاريخه لكرة القدم النسائية داخل القاعة، وهو إنجاز سيعزز رصيد الكرة المغربية التي تعيش عصرها الذهبي خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
حصيلة المنتخبات الوطنية بمختلف الفئات تعكس مشروعاً كروياً متكاملاً:
•رابع العالم للمنتخب الأول في كأس العالم قطر 2022،
•برونزية الألعاب الأولمبية (أقل من 23 سنة)،
•لقب بطل إفريقيا لفئتي تحت 23 سنة وتحت 17 سنة،
•تتويج بكأس إفريقيا لكرة الصالات للرجال،
•فضية كأس إفريقيا لكرة القدم النسائية.
هذه النجاحات لم تأتِ صدفة، بل نتيجة عمل استراتيجي محكم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، واستثمار متواصل في البنية التحتية، التأطير الفني، وتطوير التكوين القاعدي لللاعبين واللاعبات.
الكرة المغربية اليوم تقف على أعتاب كتابة فصل جديد من فصول التألق القاري، مما يعزز آمال الجماهير في استمرار حصد الألقاب وفرض الذات كأحد أبرز الأقطاب الرياضية على مستوى القارة السمراء.
الأنظار الآن تتجه نحو النهائي المرتقب أمام تنزانيا، حيث تطمح لبؤات الأطلس إلى رفع الكأس وإهداء المغرب فرحة جديدة، تُضاف إلى رصيد الإنجازات المتلاحقة