يواصل بيدري، نجم برشلونة والمنتخب الإسباني، خوض موسم شاق، حيث يستعد لخوض المباراة رقم 64 في الموسم، عندما يواجه ريال مدريد في كلاسيكو مصيري ضمن منافسات الدوري الإسباني.
ووفقًا لصحيفة آس الإسبانية، فإن هذا الرقم قد يرتفع إلى 69 مباراة، إذا شارك في الجولات الثلاث المتبقية في الليغا، بالإضافة إلى مباراتي المنتخب الوطني في نهائيات دوري الأمم الأوروبية.
الاقتراب من هذا الرقم يعيد إلى الأذهان موسم 2020-2021، حين خاض بيدري 73 مباراة، إضافة إلى مشاركته في أولمبياد طوكيو، ما أدخله في دوامة إصابات لاحقًا استمرت ثلاث سنوات.
رغم ذلك، هذا الموسم شهد تحولًا جذريًا في الحالة البدنية للاعب، بعد أن اعتمد النادي على تغييرات دقيقة في الإعداد البدني، ترافقت مع دراسة متقدمة لأليافه العضلية أُجريت في بالتيمور، ساعدته على تجاوز مشاكله الصحية وتقديم موسم رائع رشّحه لجائزة الكرة الذهبية.
وتحت قيادة الألماني هانز فليك، وجد بيدري بيئة مثالية للتطور.
فليك لم يمنحه فترات راحة طويلة، بل اعتمد على إشراكه المتواصل، مؤمنًا بأن “اللعب مفيد له” كما صرّح سابقًا، وهو ما انعكس على أدائه الذي حافظ على توازنه لفترات طويلة من الموسم، رغم وصوله إلى حاجز الـ4660 دقيقة لعب حتى الآن.
ورغم ذلك، بدأت علامات الإرهاق تظهر في اللحظات الحاسمة، إذ اضطر فليك لاستبداله في الدقيقة 98 من نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد، بعد مجهود كبير.
وفي مباراة إنتر ميلان، صمد حتى نهاية الوقت الإضافي، لكنه انهار بدنيًا في إحدى اللقطات، عندما عجز عن استغلال تمريرة فيرمين المثالية.
الآن، يقف بيدري وبرشلونة أمام محطة حاسمة، إذ يسعون لتحقيق الفوز الرابع تواليًا في الكلاسيكو هذا الموسم، وهو إنجاز تاريخي نادر.
ويملك بيدري ذكرى طيبة من آخر مواجهة في لا كارتوخا، حين سجل هدفًا رائعًا بدأه بتمريرة طويلة وأنهاه بتسديدة في الزاوية العليا.
لكن يبقى السؤال: هل تسعفه ساقاه لتقديم العرض الأخير في موسمه، حين يصبح مجرد التنفس تحديًا بحد ذاته؟
